المنشورات

عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث، أبو الحسن التميمي

حدث عن أبي بكر بن زياد النيسابوري، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، ونفطويه [7] ، وغيرهم، وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة.
أخبرنا أحمد بن الحسن بن البناء، أنبأنا القاضي أبو يعلى ابن الفراء قال: أبو الحسن عبد العزيز التميمي رجل جليل القدر، وله كلام في مسائل الخلاف، وتصنيف [8] في الأصول، والفرائض.
قال المصنف: وقد تعصب عليه الخطيب، وهذا شأنه في أصحاب أحمد، فحكى عن أبي القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي العكبري أن التميمي وضع حديثا، وهذا العُكْبري لا يعول على قوله، فإنه لم يكن من أهل الحديث والعلم، إنما كان يعرف شيئا من العربية، ولم يرو شيئا من الحديث، كذلك [9] ذكر عنه الخطيب، وكان أيضا معتزليا يقول إن الكفار لا يخلدون في النار، وعنه حكى الطعن في ابن بطة أيضا، وسيأتي القدح في هذا الأسدي مستوفي في ترجمة ابن بطة، فقد أنفق [1] هذا الأسدي مبغضا لأصحاب أحمد طاعنا في أكابرهم، وأنفق الخطيب يبهرج إذا شاء بعصبية باردة، فإنه إذا ذكر المتكلمين من المبتدعة عظم القوم، وذكر لهم ما يقارب الاستحالة، فإنه ذكر عن ابن اللبان أنه قال: حفظت القرآن وأنا ابن [2] خمس سنين، وحكى عن ابن رزقويه: أن التميمي وضع في مسند أَحْمَد [3] حديثين ويجوز أن/ يكون [قد] [4] كتب في بعض المسانيد من مسند آخر ومن [5] مسموعاته من غير ذلك المسند، متى كان الشيء محتملا لم يجز أن يقطع على صاحبه بالكذب، نعوذ باللَّه من الأغراض الفاسدة على أنها تحول على صاحبها.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید