المنشورات
علي بن إبراهيم، أبو الحسن الحصري الصوفي الواعظ
بصري الأصل، سكن بغداد، وكان شيخ المتصوفة، صحب الشبلي وغيره، وبلغني أنه كبر سنة فصعب عليه المجيء إلى الجامع، فبني له الرباط المقابل لجامع المنصور، ثم عرف بصاحبه الزوزني.
كان الحصري [8] لا يخرج إلا من جمعة إلى جمعة، وله على طريقتهم كلام.
أنبأنا [9] محمد بن محمد الحافظ، أنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أنا الحسين [1] بن علي بن غالب المقرئ، [2] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر البغدادي قال: سمعت أبا الحسن [3] علي بن إبراهيم الحصري [4] فسمعته يقول:
وجدت من يدعو إنما [5] يدعو الله بظاهره، ويدعو إلى نفسه بباطنه، لأنه يحب أن يعظم، وأن يشار إليه، ويعرف موضعه، ويثني عليه الثناء الحسن، وإذا أحب يحبه الخلق له [وتعظيمهم إياه] [6] فقد دعاهم إلى نفسه، لا إلى ربه، وقال: ما على مني، وأي شيء لي في حتى أخاف عليه، وأرجو له أن رحم رحم ماله، وأن عذب عذب ماله، توفي الحصري [7] يوم الجمعة ببغداد في ذي الحجة [8] من هذه السنة، وقد أناف على الثمانين، ودفن بمقبرة باب حرب
[9] .
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
27 ديسمبر 2023
تعليقات (0)