المنشورات

عبد العزيز بن عبد الله بن محمد، أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي

نزل نيسابور عدة سنين ودرس الفقه، ثم صار [2] إلى بغداد فسكنها إلى حين موته، وحدث بها، وكان أمينا، وانتهت رياسة أصحاب الشافعي إليه، وكان يدرس في مسجد دعلج بدرب أبي خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، روى عنه الأزهري/، والخلال، والأزجي، والعتيقي، والتنوخي، وكان ثقة.
أخبرنا القزاز، أَخْبَرَنَا أبو بكر الخطيب، أَخْبَرَنَا أبو الطيب الطبري قال: سمعت أبا حامد الأسفراييني يقول: ما رأيت أفقه من الداركي.
أخبرنا القزاز، أخبرنا: الخطيب قال: سمعت عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني يقول: كان عبد العزيز الداركي إذا جاءته مسألة تفكر طويلا ثم أفتى فيها، فربما كانت فتواه خلاف مذهب الشافعي، وأبي حنيفة، فيقال له في ذلك، فيقول:
ويحكم حدث فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولي من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة إذا خالفاه، توفي الداركي في [شوال] [3] هذه السنة عن نيف وسبعين سنة، ودفن بمقبرة الشونيزي.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید