المنشورات

عيسى بن الوزير على بن عيسى بن داود بن الجراح، أبو القاسم:

ولد في رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، وزر أبوه المعلوم فضله، ونظر هو للطائع وكتب له، وروى عن البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وابن دريد وغيرهم. وروى عنه الأزهري، والخلال، والصيمري، وغيرهم.
وكان ثبت السماع صحيح الكتاب، وأملى الحديث، وكان عارفا بالمنطق فرموه بشيء من مذهب الفلاسفة.
أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد بن ثابت، قال: أنشدني أبو يعلى ابن الفراء، قال:
أنشدني عيسى بن الوزير على بن عيسى لنفسه: /
رب ميت قد صار بالعلم حيا ... ومبقى قد [7] حاز جهلا وغيا
فاقتنوا العلم كي تنالوا خلودا ... لا تعدوا الحياة في الجهل شيئا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، عَنْ أَبِي محمد الجوهري، قال: انقطعت عن زيارة أبي القاسم عيسى بن على، ثم قصدته، فلما نظر إلي قال:
رأيت جفاء الدهر لي فجفوتني ... كأنك غضبان على مع الدهر
قال: وخرج إلينا يوما، فقال: الله بيننا وبين على بن الجهم، فقلت: من هو على بن الجهم؟ قال الشاعر: قلت ورآه سيدنا؟ قال: لا ولكن له بيت آذانا به، وأنشدنا [هذا] [1] :
ولا عار إن زالت عن الحر نعمة ... ولكن عارا أن يزول التجمل
توفي [عيسى] [2] في هذه السنة، ودفن في داره.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید