المنشورات

طلوع كوكب الدؤابة

وفى ليلة الأربعاء لثمان بقين من رمضان طلع كوكب الذؤابة.
وفى ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة انقض كوكب كضوء القمر ليلة التمام، ومضى الضياء وبقى جرمه يتموج نحو ذراعين في ذراع/ برأي العين، وتشقق بعد ساعة.
وفى يوم الثلاثاء الحادي عشر منه تكامل دخول الخراسانية بغداد وعبروا بأسرهم إلى الجانب الغربي، ثم توقفوا عن [2] التوجه نحو البلاد لفساد الطريق [3] وانتشار العرب، وعادوا إلى بلادهم، وبطل الحج من المشرق في هذه السنة.
وفى يوم الاثنين التاسع من ذي الحجة، ولد الأمير أبو الحسن وأبو علي الحسين [1] ابنا بهاء الدولة توأمين، فعاش أبو الحسين بضع سنين ومات، وبقى أبو على، وملك الإمرة بالحضرة، فلقب مشرف الدولة.
وزاد أمر العيارين والفساد ببغداد، وكان فيهم من هو عباسي وعلوي، فواصلوا العملات، وأخذوا الأموال، وقتلوا، واشرف الناس معهم على خطه صعبة فبعث بهاء الدولة عميد الجيوش أبا على بن أستاذ هرمز إلى العراق ليدبر أمورها، فدخلها يوم الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة، فزينت له بغداد خوفا منه، فكان يقرن بين العباسي والعلويّ ويغرقهما نهارا، وغرق جماعة من حواشي الأتراك، ومنع السنة والشيعة من إظهار مذهب، ونفى بعد ذلك ابن المعلم فقيه الشيعة عن البلد فقامت هيبته في النفوس [2] [3] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید