المنشورات

إبراهيم بن [أحمد] بن محمد بن أحمد، أبو إسحاق الطبري

قرأ القرآن، وسمع الكثير من الحديث، وكان فقيها على مذهب مالك من المعدلين، وكان شيخ الشهود ومقدمهم [5] وكان كريما مفضلا على أهل العلم، خرج له الدار الدّارقطنيّ خمسمائة جزء، وعليه قرأ الرضى القرآن، فقال له يوما: أيها الشريف أين مقامك؟ فقال: في دار أبي بباب محول [6] ، فقال [له] [7] مثلك لا يقيم بدار أبيه، ونحله الدار التي بالبركة في الكرخ، فامتنع الرضى، وقال: لم أقبل من غير أبي [قط] [8] شيئا، فقال له: حقي عليك أعظم لأني حفظتك كتاب الله فقبلها.
أخبرنا القزاز، أخبرنا أبو بكر بن ثابت، قال: حدثني علي بن أبي علي المعدل، قال: قصد أبو الحسين بن سمعون أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري ليهنئه بقدومه من البصرة، فجلس في الموضع الذي جرت عادة أبي إسحاق بالجلوس فيه لصلاة الجمعة من جامع المدينة، ولم يكن وافى، فلما جاء والتقيا قام إليه وسلم عليه، وقال له بعد أن جلسا:
الصبر إلا عنك محمود ... والعيش إلا بك منكود
ويوم تأتى سالما غانما ... يوم على الإخوان مسعود/مذ غبت غاب الخير من عندنا ... وإن تعد فالخير مردود
توفي الطبري في هذه السنة] . 





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید