المنشورات

عبد الغنى بن سعيد بن على بن سعيد بن بشران بن مروان بن عبد العزيز، أبو محمد الأزدي المصري الحافظ

كان عالما بالحديث وأسماء الرجال متقنا، قال الطيوري: ما رأت عيناي مثله في معناه.
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الجبار، وأبو الفضل بن خيرون، قالا:
أخبرنا أبو عبد الله الصوري، قال: قال لي عبد الغني بن سعيد [4] : ولدت لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
وتوفي في صفر سنة تسع وأربعمائة.
قال الصوري: وقال لي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن [أبي] [5] يزيد الأزدي، قال لي أبي: خرجنا يوما مع الدار الدارقطني من عند أبي جعفر الحسين، فلقيه عبد الغني بن سعيد، فسلم على أبي الحسن، فقال: يا أصحابنا ما التقيت من مرة مع شابكم هذا فانصرفت عنه إلا بفائدة أو كما قال الصوري:
وقال لي أبو الفتح منصور بن علي الطرسوسي، وكان شيخا صالحا، لما أراد أبو الحسن الدار الدارقطني الخروج من عندنا من مصر خرجنا معه نودعه، فلما ودعنا بكينا، فقال: لم تبكون؟ فقلنا: نبكي لما فقدناه من علمك وعدمناه من فوائدك، قال: تقولون هذا وعندكم عبد الغني وفيه الخلف.
قال الصوري [1] : وقال لي أبو بكر البرقاني سألت الدار الدارقطني بعد قدومه من مصر، هل رأيت في طريقك/ من يفهم شيئا من العلم؟ فقال [لي] [2] : ما رأيت في طول طريقي [أحدا] إلا شابا بمصر يقال له عبد الغني كأنه شعلة نار، وجعل يفخم أمره، ويرفع ذكره.
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الجبار، أخبرنا أبو عبد الله الصوري، أخبرنا عبد الغنى الحافظ، قال: لما وصل كتابي الذي عملته في أغلاط أبي عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه، وذكر أنه أملاه على الناس، وضمن كتابه إلى الاعتراف بالفائدة، وبأنه لا يذكرها لي غنى، وأن أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثهم، قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري [3] قال: سمعت أبا عبيد يقول: من شكر العلم أن يستفيد الشيء فإذا ذكر لك قلت حقي على كذا وكذا، ولم يكن به علم حتى أفادني فلان كذا وكذا، فهذا شكر العلم.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید