المنشورات

الحسن/ بن منصور، أبو غالب الوزير الملقب ذا السعادتين

ولد بسيراف سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وتقلبت به الأمور حتى صحب فخر الملك ولقبه سلطان الدولة وزير الوزراء نجاح الملوك وخلع عليه وجعله ناظرا في بغداد، فلما قطعت خطبة سلطان الدولة وخطب لمشرف الدولة ألزم أبا غالب بالانحدار مع الديلم إلى خوزستان، فانحدر معهم، فلما وصل إلى الأهواز نادى الديلم بشعار سلطان الدولة [3] ، وهجموا علي أبي غالب فقتلوه، فكانت وزارته ثمانية عشر شهرا وثلاثة أيام، وعمره ستون سنة وخمسة أشهر، وصودر ابنه على ثمانين ألف دينار، فلما بلغ سلطان الدولة قتل أبي غالب سكن قلبه واطمأن، وقال المطرز [يرثى أبا غالب] [4] :
أبا غالب من للمعالي إذا دعت ... ومن عنك يسعى سعيها ويثيب
ومن للمذاكي يصطلين بغارة ... بها السيف عار والسنان خضيب
فتى يستجير الملك أن صرخت به ... الحوادث أو حنت عليه خطوب
ومن يكشف الغماء عنه بعزمه ... لها في قلوب النائبات وجيب





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید