المنشورات
علي بن عيسى بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أبان، أبو الحسن الفارسي المعروف بالسكري الشاعر
أصله من نفر وهو بلد على النرس من بلاد الفرس، ولد ببغداد في صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، / وكان يحفظ القرآن والقراءات، وكان متفننا في الآداب، وصحب القاضي أبا بكر بن الطيب، وأكثر شعره في مدح الصحابة والرد على الرافضة والنقض على شعرائهم.
توفي في يوم الثلاثاء سلخ شعبان، في هذه السنة، وقيل: يوم الاثنين لثلاث بقين من شعبان، ودفن في مقبرة باب الدير في الموضع المعروف بتل صافي مقابل قبر معروف، وأمر أن يكتب في لوح وينقش [4] على قبره أبيات قالها، وهي:
نفس يا نفس كم تمادين في الغي ... وتأتين بالفعال المعيب
راقبي الله واحذري موضع العرض ... وخافي يوم الحساب العصيب
لا يغرنك السلامة في العيش ... فإن السليم رهن الخطوب
كل حي فللمنون ولا يدفع ... بأس المنون كيد الأريب
واعلمي أن للمنية وقتا ... سوف يأتي عجلان غير هيوب
فأعدي لذلك اليوم زادا ... وجوابا للَّه غير كذوب
إن حب الصديق في موقف الحشر ... أمان للخائف المطلوب
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
28 ديسمبر 2023
تعليقات (0)