المنشورات

هبة الله بن الحسن، أبو الحسين المعروف بالحاجب

كان من أهل الفضل والأدب والتدين، وله شعر مستحسن:
أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد] [4] القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال:
أنشدني أبو الحسين الحاجب لنفسه:
يا ليلة سلك الزمان ... بطيبها في كل مسلك
إذ ارتعى روض المسرة ... مدركا ما ليس يدرك
والبدر قد فضح الظلام ... فستره فيه مهتك
وكأنما زهر النجوم ... بلمعها شعل تحرك
والغيم أحيانا يلوح ... كأنه ثوب ممسك
وكأن تجعيد الرياح ... لدجلة ثوب مفرك
وكان نشر المسك ينفح ... في النسيم إذا تحرك
وكأنما المنثور مصفر ... الذرى ذهب مشبك
والنور يبسم في الرياض ... فإن نظرت إليه سرك
شارطت نفسي أن أقوم ... بحقها والشرط أملك
حتى تولى الليل منهزما ... وجاء الصبح يضحك
/ واه الفتى لو أنه ... في ظل طيب العيش يترك
والمرء يحسب عمره ... فإذا أتاه الشيب فذلك
توفي هبة الله فجأة في رمضان هذه السنة رحمه الله. [1]





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید