المنشورات

محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان، أبو طالب البزاز:

 ولد/ سنة ست [3] وأربعين وثلاثمائة وروى عن أبي بكر الشافعيّ وهو أخر من حدث عنه، روى عنه جماعة وكان صدوقا دينا صالحا وكان قوي النفس على كبر السن قال أبو عبد الله محمد بن محمود الرشيدي: لما أردت سفر الحجاز أوصاني الشيوخ بسماع مسند أحمد بن حنبل وفوائد أبي بكر الشافعي من أبي طالب بن غيلان فجئت إلى أبي علي التميمي الذي كان عنده مسند أحمد فراودته على السماع منه فقال أريد مائتي دينار حمر لأقرئك الكتاب فقلت إن جميع ما استصحبت من نفقتي للحج لا يبلغ مائة دينار فان كان لا بد فأجز لي ذلك فقال أريد عشرين دينارا احمر لأجيز لك فتركت ذلك الكتاب وقلت لأبي منصور بن حيدر أريد أن أسمع من ابن غيلان، فقال: إنه مبطون عليل! فسألته عن سنة فقال: هو ابن مائة وخمس سنين، قلت: فأعجل قال: لا حج، فقلت شيخ ابن مائة وخمس سنين مبطون كيف يسمح قلبي بتركه وكيف اعتمد على حياته. قال اذهب فإني ضامن لك حياته، فقلت: وما سبب اعتمادك على حياته؟ قال: أن له ألف دينار حمر جعفرية يجاء بها كل يوم وتصب في حجره فيقلبها ويتقوى بذلك. فخرجت وحججت فلما رجعت سمعت عليه.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين عن أبي طالب بن غيلان بالأجزاء التي تسمى الغيلانيات التي خرجها الدار الدّارقطنيّ لابن غيلان وتحديثه عن المزكى [1] .
توفي ابن غيلان في يوم الاثنين السادس من شوال سنة أربعين واربعمائة ودفن من الغد في داره بدرب عبدة في قطيعة الربيع بباب/ مسجد هناك يسمى مسجد ابن المبارك وكان الإمام في الصلاة أبو الحسين بن المهتدي [2] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید