المنشورات

الحسين بن جعفر بن محمد بن جعفر بن داود أبو عبد الله السلماسي:

سمع من ابن حيويه والدار الدّارقطنيّ وابن شاهين وكان ثقة مشهورا باصطناع البر وفعل الخير وافتقاد الفقراء وكثرة الصدقة وكان قد أريد للشهادة فأبي.
وحدثنا محمد بن ناصر الحافظ عن أبي الحسين ابن الطيوري قال ما كان يعلم نفقة أبي الحسين [4] القزويني من أين هي حتى مات أبو عبد الله السلماسي فوجدوا في روزنامجه/ عشرة دنانير في كل شهر نفقة أبي الحسن القزويني قال ودخل إلى بغداد السلطان فاحتاج إلى نفقة فاستقرض من التجار واستقرض من أبي عبد الله عشرة آلاف واتفق أنه اشترى زيتا بعشرة آلاف فباعه بعشرين ألفا فلما دخل السلطان [دخله] [5] بعث إليه العشرة آلاف فلم يأخذ وقال قولوا للسلطان هو في أوسع حل منها وأنا أسأل أن أعفى عنها فقيل للسلطان فقال قولوا له أي شيء سبب هذا فقال يأكل من مالي أقوام إن علموا أني قد أخذت من مال السلطان لم يأكلوا منه شيئا وقد أخلفها الله على في ثمن الزيت.
قال المصنف رحمه الله: وحدثني بعض الأشياخ عن السلماسي انه سوم في ثمرة في بستان له فبذل له خمسمائة دينار فسكت فدخل قوم فزادوه علي ذلك زيادة كبيرة فقال جوارحي سكنت إلى الأول لا أعير نيتي. توفي أبو عبد الله في جمادي الأولى من هَذِهِ السنة.




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید