المنشورات

ألب أرسلان، واسمه: محمد، إنما غلب عليه ألب أرسلان بن داود السلطان

قد ذكرنا سيره في الحوادث، وكيفية قتله، وكان يقول حين قتل: ما وجه قصدته إلا واستعنت الله عليه إلا هذا الوجه، / فإني اشتغلت بالعساكر، ولم يخطر ربي بقلبي. 73/ ب قَالَ: ولما كان في أمسنا صعدت تلا فارتجت الأرض تحتي من عظم الجيش وكثرة العسكر، فقلت في نفسي: أنا ملك الدنيا، وما يقدر أحد علي، فجاءتني قدرة لم يخطر على بالي، وأنا استغفر الله من ذلك الخاطر، ووصى العسكر بولده ملك شاه الذي جعل فيه الملك بعده، ونظام الملك وزيره، والطاعة لهما، وأحلف من ينبغي أن يحلف، واستوثق وأوصى أن يعطى أخاه «قاورت بك» أعمال فارس، وكرمان، وشيئا عينه من المال، وأن يتزوج بزوجته، وأن يعطى ابنه «إياز» ما كان لداود والده وهو خمسمائة ألف دينار، وأن يكون لولده ملك شاه القلعة وما ضمها.
وتوفي في يوم السبت عاشر ربيع الأول من هذه السنة، ودفن عند قبر أبيه بمرو.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید