المنشورات

علي بن الحسن / بن علي بن الفضل، أبو منصور الكاتب، المعروف: 74/ ب بابن صربعر

وقال له نظام الملك: أنت صردر، لا ابن صربعر.
وهجاه ابن البياضي فلطمه فقال:
لئن نبز الناس شحا أباك ... فسموه من شحه صرّبعرا
فإنك تنبز بالصربعرا ... عقوقا له وتسميه شعرا
[1] وهذا ظلم فاحش، فإن شعره غاية في الحسن، ومن شعره:
تزاورن عن أذرعات يمينا ... نواشر ليس يطعن البرينا
كلفن بنجد كأن الرياض ... أخذن لنجد عليها يمينا
وأقسمن يحملن إلا نحيلا ... إليه ويبلغن إلا حزينا
ولما استمعن زفير المشوق ... ونوح الحمام تركن الحنينا
إذا جئتما بانة الواديين ... فأرخوا النسوع وحلوا الوضينا
فثم علائق من أجلها ... ملاء الدجى والضحى قد طوينا
وقد أنبأتهم مياه الجفون ... بأن بقلبك داء دفينا
وله أيضا:
إيه أحاديث نعمان وساكنه ... إن الحديث عن الأحباب أسمار
أفتش الريح [2] عنكم كلما نفحت ... من نحو أرضكم نكباء معطار
وله أيضا:
النجاء النجاء من أرض نجد ... قبل أن يعلق الفؤاد بنجد
وله أيضا:
ما مر ذو شجن يكتّمه ... إلا أقول متيم مثلي
75/ أ/ وعهودهم بالرمل [3] قد نقضت ... وكذاك ما يبني على الرمل
من يطلع شرفا فيعلم لي ... هل روح الرعيان بالإبل
أم غرد الحادي بقافية ... منها غراب البين يستملي
وله أيضا:
أكلف القلب أن يهوى وأسأله ... صبرا وذلك جمع بين أضداد
وأكتم الركب أوطاري وأسألهم ... حاجات نفسي لقد أتعبت روادي
هل مدلج عنده من مبكر خبر ... وكيف يعلم حال الرائح الغادي
وإن رويت أحاديث الذين نأوا ... فعن نسيم الدجى والبرق إسنادي
وحفظ القرآن، وسمع الحديث من ابن بشران وغيره، وحدث، وركب يوما فتردى هو والدابة في البئر فماتا، وذلك في صفر هذه السنة، ودفن بباب أبرز.
قَالَ المصنف: وقرأت بخط ابن عقيل قَالَ: كان صربعر خازنا بالرصافة ينبز [1] بالإلحاد.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید