المنشورات

هياج بن عبيد بن الحسين، أبو محمد الحطيني الشامي

وحطين قرية من قرى الشام بين طبرية وعكا، بها قبر شعيب النبي عليه السلام وبنته صفورا زوجة موسى عليه السلام.
سمع هياج الحديث من جماعة كثيرة وتفقه، وكان فقيه الحرم في عصره، ومفتي أهل مكة، وكان زاهدا ورعا متنسكا مجتهدا في العبادة، كثير الصوم والصلاة، وكان يأكل كل ثلاث مرة، وكان يعتمر كل يوم ثلاث مرات على قدميه ويذكر عدة دروس لأصحابه، ومذ دخل الحرم لم يلبس نعلا، وكان يزور رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أهل مكة كل سنة ماشيا حافيا، فكان إذا خرج فأي من يأخذ بيده يكون في مؤنته إلى أن يرجع، وكان يزور ابن عباس في كل سنة مرة، يأكل بمكة مرة، وبالطائف أخرى، وكان لا يدخر شيئا ولا يلبس غير ثوب، ووقعت بين أهل السنة والشيعة فتنة فاتفق أن بعض الروافض شكا إلى أمير مكة محمد بن أبي هاشم فقال: إن أهل السنة ينالون منا ويبغضوننا. فأخذ هياجا فضربه ضربا شديدا فحمل إلى زاويته، [1] فبقي أياما ومات في هذه السنة وقد نيف على الثمانين.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید