المنشورات

محمد بن أحمد بن الحسن، أبو عبد الله بن جردة

أصله من عكبرا، ورد بغداد فزوّجه أبو منصور بن يوسف ابنته، وكان شيخا لم ير أحسن منه، واظهر صباحة، وكان [أصل] [7] بضاعته [عشرة نصافي] [8] ينحدر بها من عكبرا إلى بغداد، ووسع عليه الرزق حتى كان يحزر بثلاثمائة ألف دينار، وهو الذي دفع إلى قريش بن بدران عند مجيئه مع البساسيري عشرة آلاف دينار حتى حمى داره من النهب، وكان فيها خاتون خديجة زوجة القائم، ولما اجتمعت بعمها السلطان [1] طغرلبك أخبرته بحقه عليها، فجاء إلى داره شاكرا، وكانت داره بباب المراتب يضرب بها المثل، وكانت تشتمل على ثلاثين دارا وعلى بستان وحمام، ولها بابان علي كل باب مسجد، إذا أذن في أحدهما لم يسمع الآخر، وكان لا يخرج عن حال التجار في ملبسه ومأكله، وهو الذي بني المسجد المعروف به بنهر معلى، وقد ختم فيه القرآن ألوفا، توفي ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء عاشر ذي القعدة من هذه السنة في التربة الملاصقة لتربة القزويني بالحربية.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید