المنشورات

أحمد بن المحسن بن محمد بن علي بن العباس بن أحمد بن العطار الوكيل، أبو الحسن بن أبي يعلي بن أبي بكر بن الحسن

ولد سنة إحدى وأربعمائة، وسمع أبا علي بن شاذان، وأبا القاسم الخرقي، وأبا الحسن بن مخلد وغيرهم، روى عنه أشياخنا، وكان عالما بالوكالة والشروط، متبحرا في 114/ أذلك حتى يضرب به/ المثل في الوكالة، وكان فيه ذكاء مفرط، ودهاء غالب.
قَالَ شيخنا عبد الوهاب الأنماطي: سمعت منه، وهو صدوق صحيح السماع، إلا أن أفعاله كانت مدبرة.
وقال شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي: طلق رجل امرأة فتزوجت بعد يوم، فجاء الزوج المطلق إلى القاضي أبي عبد الله البيضاوي وكان يلي القضاء بربع الكرخ، فقال له: طلقت أمس وتزوجها اليوم، فتقدم القاضي بأن تحضر المرأة [1] وتركب الحمار، ويطاف بها في السوق. فمضت المرأة إلى ابن محسن وأعطته مبلغا من المال، فجاء إلى القاضي وقال له: يا سيدنا القاضي، الله الله لا يسمع الناس هذا ويظنون أنك لا تعرف هذا القدر. فقال له القاضي: طلقها أمس وتزوجت اليوم، فأين العدة؟ فقال له: [2] هذه كانت حاملا فطلقها أمس، ووضعت الحمل [3] البارحة، ومات الولد، فتزوجت اليوم، فسكت القاضي وتخلصت المرأة.
توفي يوم الثلاثاء عاشر رجب من هذه السنة.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید