المنشورات

سار ملك شاه فنزل الموصل

وفي هذا الشهر: سار ملك شاه فنزل الموصل في رجب، ثم مضى إلى قلعة جعبر، وقد كان تحصن بها شاري [2] يعرف بسابق بن جعبر في عدد من السلوح [3] يغيرون ويلجئون إليها، فراسله السلطان في تسليمها وأن يؤمنه على نفسه وماله، فلم يجب، فنصب العرادات، ونقب السور، وفتحت وقتل عامة من كان فيها، وقبض على سابق، وأرادوا قتله بالسيف، فوقعت عليه زوجته وقالت: لا أفارقه أو [4] تقتلوني معه، فألقوه من أعلى السور فتكسر، ثم ضرب بالسيوف نصفين فألقت نفسها وراءه فسلمت، فقال لها السلطان: ما حملك على هذا؟ فقالت: إنا قوم لم يتحدث عنا بالخنا، فخفت أن يخلو بي من الترك في القلعة، فيقول الناس/ شاءوا. فاستحسن ذلك منها.
125/ أ




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید