المنشورات

محمد بن هلال بن المحسن بن إبراهيم، أبو الحسن الصابي، / الملقب: 133/ ب بغرس النعمة

سمع أباه وأبا علي بن شاذان. وذيل على تاريخ والده الذي ذيله أبوه على تاريخ ثابت بن سنان الذي ذيله على تاريخ ابن جرير، وكان له صدقة ومعروف، وخلف سبعين ألف دينار [3] . توفي في ذي القعدة من هذه السنة ودفن في داره بشارع ابن عوف، ثم نقل إلى مشهد علي عليه السلام.
قَالَ المصنف [رحمه الله] [4] : ونقلت من خط أبى الوفاء بن عقيل قَالَ: حضرنا عند بعض الصدور فقال: هل بقي ببغداد مؤرخ بعد ابن الصابي؟ فقال القوم: لا!
فقال: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، يخلو هذا البلد العظيم من مؤرخ حنبلي- يعنى ابن عقيل نفسه- هذا مما يجب حمد الله عليه، فإنه لما كان البلد مملوءًا بالأخيار وأهل المناقب قيض الله لها من يحكيها، فلما عدموا وبقي المؤذي والذميم الفعل أعدم المؤرخ، وكان هذا ستر عورة.
وحكى عنه هبة الله بن المبارك السقطي: أنه كان يجازف في تاريخه، ويذكر ما ليس بصحيح، قَالَ: وقد ابتنى بشارع ابن أبي عوف دار كتب، ووقف فيها نحوًا من أربعمائة مجلد في فنون العلوم، ورتب بها خازنا يقال له: ابن الأقساسي العلوي، وتكرر العلماء إليها سنين كثيرة ما لم تزل له أجرة، فصرف الخازن وحك ذكر الوقف من الكتب وباعها، فأنكرت ذلك عليه فقال: قد استغنى عنها بدار الكتب النظامية.
قَالَ المصنف: فقلت بيع الكتب بعد وقفها محظور. فقال: قد صرفت ثمنها في الصدقات.




مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید