المنشورات

وصول بركيارق إلى خوزستان بحال سيئة

أن بركيارق وصل إلى خوزستان بحال سيئة لميل الناس إلى السلطان محمد، وكان مع بركيارق ينال، وهو أمير عسكره، ثم خاف منه فرحل عنه إلى الأهواز، فصادر أهلها، وأصعد بركيارق إلى واسط، فهرب أعيان البلد، فدخل العسكر فعاثوا ونهبوا وقلعوا الأبواب، واستخرجوا الذخائر وفعلوا ما لا يفعل الروم، وحمل إلى السلطان قوم ذكر أنهم جاءوا للفتك، وأقر رئيسهم بذلك، فأمر به السلطان فبطح وضربه فقسمه [1] نصفين، ثم رحل السلطان إلى بلاد سيف الدولة صدقة، ففعلت العساكر نحوا مما فعلت بواسط، والتقى سيف الدولة بالسلطان وأصعد معه إلى بغداد، وكان سعد الدولة الكوهرائين [2] مخيما بالشفيعي مقيما على المباينة لبركيارق، والطاعة للسلطان محمد، 22/ أفلما علم بوصوله إلى زريران رحل إلى النهروان في ليلة الجمعة النصف من صفر/ وسارت معه زوجة مؤيد الملك وهي ابنة القاسم بن رضوان، فلما كان يوم الجمعة منتصف صفر قطعت خطبة محمد، وأقيمت لبركيارق.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید