المنشورات

محمد بن صدقة بن مزيد، أبو المكارم، الملقب بعز الدولة، وأبوه سيف الدولة:

كان ذكيا شجاعا، فتوفي وجلس الوزير عميد الدولة في داره للعزاء به ثلاثة أيام، للصهر الذي كان بينهما، وخرج إليه في اليوم الثالث توقيع يتضمن التعزية له والأمر بالعود إلى الديوان، فعزاه قائما، وخرج قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني إلى حلة سيف الدولة برسالة من دار الخلافة تتضمن التعزية لأبيه، واتفق في مرضه أنه أتى أبوه [4] بديوان أبي نصر بن نباتة، فبصر في توقيع قصيدة، قال يعزي سيف الدولة [5] أبا الحسن علي بن حمدان ويرثى ابنه أبا المكارم محمدا، فأخذ من حضره المجلدة من يده وأطبقه، فعاد وأخذه/ وفتحه وخرج ذلك وأراه قصيدة ابن نباتة التي يقول فيها: 26/ أ
فإن بميّافارقين حفيرة ... تركنا عليها ناظر الجود داميا
وحاشاك سيف الدولة اليوم أن ترى ... من الصبر خلوا أو إلى الحزن ظاميا
ولما عدمنا الصبر بعد محمد ... أتينا أباه نستعيد التعازيا





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید