المنشورات

العلاء بن الحسن بن وهب بن موصلايا، أبو سعد الكاتب

نال من الرفعة في الدنيا ما لم ينله أبناء جنسه، فإنه ابتدأ في خدمة دار الخلافة في أيام القائم سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، فخدمها خمسا وستين [2] سنة، وأسلم في سنة أربع وثمانين، وناب عن الوزارة في أيام المقتدى وأيام المستظهر نوبا كثيرة، وكان كثير الصدقة كريم الفعال حسن الفصاحة، ويدل على فصاحته وغزارة علمه ما كان ينشئه من مكاتبات الديوان والعهود.
وحكى بعض أصحابه، قال: شتمت يوما غلاما لي فوبخني، وقال: أنت قادر على تأديب الغلام أو صرفه فأما الخنا والقذف فإياك والمعاودة له فإن الطبع يسرق من الطبع، والصاحب يستدل به على المصحوب.
توفي في هذه السنة فجأه.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید