المنشورات
مضى محمود إلى سنجر فاصطلحا
وفيها مضى محمود إلى سنجر فاصطلحا بعد خشونة كانت بينهما، فسلم سنجر إليه دبيسا، وقال له: تعزل زنكي عن الموصل والشام وتسلم البلاد إلى دبيس، / وتسأل 107/ ب الخليفة أن يرضى عنه فأخذه ورحل.
وفي صفر: ظهرت ريح شديدة مع غيم كثير ومطر، واحمر الجو ما بين الظهر إلى العصر، وانزعج الناس، واحتملت الريح رملا أحمر ملأت به البراري والسطوح.
قال شيخنا ابن الزاغوني: وتقدم إلى نقيب النقباء ليخرج إلى سنجر فرفع إلى الخزانة ثلاثين ألف دينار ليعفي. وتقدم إلى شيخ الشيوخ فرفع خمسة عشر ألف دينار ليعفي.
وفي ربيع الأول: رتب أبو طاهر ابن الكرخي في قضاء واسط.
وفي جمادى الآخرة: رتب المنبجي في مدرسة خاتون المستظهرية رتبه موفق الخادم، وخرج بهروز لعمارة بثق النهروان ورتب الآلات.
وفي هذا الشهر: ظهر الخبر بتوجه دبيس إلى بغداد في عسكر عظيم، فانزعج أهل بغداد، وكوتب محمود فقيل له: إنك إن لم تمنعه من المجيء والا احتجنا أن نخرج إليه وينتقض العهد الذي بيننا وبينك، [فذكر أنه سيصل إلى بغداد] [1] ، وتطاولت للوزارة جماعة منهم عز الدولة بن المطلب، وابن الأنباري، وناصح الدولة ابن المسلمة، وأحمد بن النظام، فمنعوا من الخطاب في ذلك واجلس للنيابة في الديوان نقيب النقباء.
وفي رمضان: خلع على عز الدولة دراعة وعمامة بغير ذؤابة، وفرس ومركب، وجلس للهناء.
وفي شوال: وصل الخبر بأن السلطان محمود عزل أنوشروان من الوزارة، وكان هو قد سأل ذلك، وأخذ منه الدواة التي أعطاه والبغلة وصادر أهل همذان فأخذ منهم سبعين ألف دينار.
مصادر و المراجع :
١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
(المتوفى: 597هـ)
29 ديسمبر 2023
تعليقات (0)