المنشورات

دعوان بن علي بن حماد بن صدقة الجبي، أبو محمد الضرير

ولد سنة ثلاث وستين وأربعمائة بجبة، وهي قرية عند العقر في طريق خراسان سمع الحديث من أبي محمد التميمي، وابن النظر، وابن السراج، وثابت وغيرهم، وقرأ بالقراءات على عبد القاهر، وأبي طاهر ابن سوار، وثابت وغيرهم، وتفقه على أبي سعد المخرمي، وكان متعبدا للخلاف بين يديه وحدث وأقرأ وانتفع به الناس [6] وكان ثقة دينا ذا ستر وصيانة وعفاف وطريق محمودة على سبيل السلف الصالح.
وتوفي يوم الأحد سادس عشرين ذي القعدة ودفن بمقبرة أبي بكر غلام الخلال.
وكتب إلى عبد الله الجبائي الشيخ الصالح قال: رأيت دعوان بن علي بعد موته بنحو من شهر في المنام وكأن عليه ثيابا بيضا [شديدة البياض] [1] وعمامة بيضاء وهو يمضي إلى الجامع لصلاة الجمعة فأخذت يده اليسرى بيدي اليمنى/ ومضينا فلما بلغنا 25/ أالى حائط الجامع قلت له يا سيدي إيش لقيت؟ فقال لي عرضت على الله خمسين مرة وقال لي إيش عملت؟ فقلت قرأت القرآن وأقرأته فقال لي: أنا أتولاك أنا أتولاك [أنا أتولاك] [2] . قال عبد الله فأصابني الوجد وصحت آه وضربت بيدي اليمنى [3] حائط الجامع ثلاث مرات أتأوه واضرب الحائط بكتفي ثم استيقظت.





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید