المنشورات

زفاف ابنة المؤلف الى زوجها

وزفت ابنتي رابعة [ليلة الأربعاء] [6] ثاني عشر المحرم إلى زوجها وكان زفافها في دار الجهة [المعظمة في درب الدواب وأحضرت الجهة وذلك] [7] بعد أن جهزتها الجهة بمال كثير.
وفي [يوم الخميس] [8] حادي عشر صفر: دخل رجل الى جامع المنصور ليأكل خبزا فمات في مكانه ومات آخر في باب البصرة وامرأة في تلك الساعة ودخل رجل من السواد إلى مسجد العتابيين [1] [يومئذ] [2] وترك حماره على الباب فمات الرجل ودخل بعض الحاج إلى بغداد يوم الأربعاء عاشر صفر ثم تتابعوا فدخل الأكثرون يوم الأحد ولم تجر لهم عادة بهذا التأخر وأخبروا بأشياء لقوها في دخول مكة قد ذكرنا بعضها في حوادث السنة.
ونقصت دجلة في أول آب وهو أول صفر نقصانا ما رأينا مثله وخرجت جزائر كثيرة فيها ما عهدنا مثلها وكانت السفينة تجنح في وسط دجلة فينزلون فيحركونها. وفي أواخر آب هب ريح [3] شديد البرد ليالي فنزل الناس من السطوح [4] ثم عاد الحر فصعدوا فأصاب الناس زكام شديد عم ذلك الخلق.
وفي [أول] [5] / ربيع الأول: خرج العسكر لقتال بنى خفاجة. 111/ ب وفي يوم الاثنين سابع ربيع الأول: خرج أمير المؤمنين عند استواء طلوع الشمس إلى الكشك ثم عاد بعد الظهر إلى قصره] . [6] وظهرت حمرة شديدة في السماء من المشرق من وقت طلوع الفجر إلى حين استواء الشمس ثم كانت تظهر عند غيبة الشمس من المغرب كذلك كأنها الشفق إلا أنها أشد حمرة لم نر مثلها كأنها الدم وكانت تتصاعد ويبقى تحتها من الغيم المضيء فتضيء له الأماكن [كأنه ضوء الشمس] [7] وبقيت مدة ثم انقطعت ثم عادت تقل وتكثر أشهرا.
وفي ربيع الآخر: أخرج المجذمون من بغداد ونفوا إلى تحت البلد.
وفي يوم الخميس ثامن جمادى الأولى: أذن في إقامة الجمعة [1] بمسجد ابن المأمون بقصر عيسى فأقيمت فيه يومئذ.
وفي يوم السبت غرة جمادى الآخرة: عبرت إلى جامع المنصور فوعظت فيه بعد العصر وعبر الناس من نهر معلى واجتمع أهل المحال فحزر الجمع مائة ألف ورجعنا إلى نهر معلى والناس ممتدون من باب البصرة كالشراك إلى الجسر وكان يوما مشهودا] [2] .





مصادر و المراجع :

١- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك

المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید