المنشورات

الإزار

في اللسان: الإزار: الملحفة، والجمع: آزرة وأُزُر وأُزْر، والإزارة: الإزار؛ قال الأعشى:
كتمايُلِ النشوانِ يَرْ ... فُلُ في البَقِيَرة والإزاره
والإزْر والمِئْزر والمِئْزرة: الإزار، وفي حديث الاعتكاف: كان إذا دخل العشر الأواخر أيقظ أهله وشدَّ المئزر.
وقيل: الإزار كل ما واراك وسترك، وحُكى عن ابن الأعرابي: رأيت السَّرَويَّ يمشي في داره عريانًا، فقلت له: عريانا؟ فقال: دارى إزارى (4).
والإزار استعمل في العصور الإِسلامية الأولى يعني ثوبًا بصورة عامة مهما كان شكل هذا الثوب، ثم استعمل حتى يومنا هذا للدلالة على الغطاء الكبير أو الرداء الواسع الذي تلتف به نساء الشرق (5).
وفي عيون الأثر: أن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ترك بين مخلفاته: إزارًا طوله خمسة أشبار، وقد حرَّم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المؤمنين ارتداء التبابين أو السراويلات خلال أيام الحج، وأمر بالتعويض عنها بالإزار، ولكنه قال: من لم يجد إزارًا فليلبس سراويل. ويُروى عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: إنها ستفتح عليكم أرض المعجم وستجدون فيها بيوتًا يقال لها الحمامات، فلا يدخلها الرجال إلا بإزار (1).
وإزار الليل: الجلباب أو هو الثوب السابغ الذي يشتمل به النائم فيغطى جسده كلّه (2).
وأهل الأندلس يطلقون الإزار على الملحفة الخشنة من الكتان خاصة، والإزار عند المشارقة إنما هو كل ما أؤتزر به.
كما أن أهل الأندلس يقولون الَيزَار والمَيْزَر للإزار والمئزر، وذلك بقلب الهمزة ياء تخفيفًا (3).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید