المنشورات

البُخْنُق

 بضم الباء وسكون الخاء وضم النون: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: بَخْيَه، وتطلق على خرقة تتقنَّع بها الجارية، وقيل: هي ما رُفع على الرأس من البرقع، والعامة تستعملها في خرقة توضع تحت الحنك كالمِقْنعة (2).

وفي التاج: البخنق كجندب وعصفر: خرقة تتقنع بها الجارية فتشد طرفيها تحت حنكها لتقى الخمار من الدهن والدهن من الغبار، وقال ابن سيده: البخنق خرقة تلبسها المرأة فتغطى رأسها ما قبل منه وما دبر غير وسط رأسها وبعضهم يسميه المِحْنك، وقال اللحيانى: البخنق هو أن تخاط خرقة مع الدرع فيصير كأنه ترس فتجعله المرأة على رأسها، وقال الليث: البخنق: البرقع يغشى العنق والصدر، وكذلك البرنس الصغير, وأنشد لذى الرُّمَّة:
عليه من الظلماء جلّ وبخنق.
وقال ابن دريد: البخنق برقع صغير أو مقنعة صغيرة (3).
ويبدو أن البخنق في عهد المقريزى كان يدل على نفس الشئ الذي نسميه الآن طاقية، كما كان في مصر -في عهده- سوق تسمَّى: سوق البخانقيين جمع بُخْنُق، كما تشير كلمة البخنق في العربية إلى خرقة توضع على رؤوس الأطفال لتقيهم من البرد، يقول المتنبي:
يقتل العاجز الجبان وقد يعـ ... ـجز عن قطع بخنق المولود
كما تشير الكلمة إلى خمار صغير للمرأة، كأنه برقع أو برنس، ولكن من حجم صغير (4).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید