المنشورات

البَدَن

 بفتح الباء والدال: شبه درع إلا أنه قصير قدر ما يكون على الجسد فقط، قصير الكمين، وقيل: هي الدرع عامة، وفي حديث مسح الخفين: فأخرج يده من تحت بدنه، استعار البدن ها هنا للجبة الصغيرة تشبيها بالدرع، ويحتمل أن يريد من أسفل بدن الجبة، ويشهد له ما جاء في الرواية الأخرى: فأخرج يده من تحت البدن (2).
وفي حديث على لما خطب فاطمة، قيل: ما عندك؟ قال: فرسى وبدنى، والجمع أبدان (3).
وكلمة البدن تشير عند ابن بطوطة إلى ثوب قصير معدوم الردنين، وهو غاية في القصر ولا أردان له، ولا يرتديه الرجالى إِلا في الشتاء، وهو مصنوع من خام الهند المخطط، يلبسونه بدون حزام يقول ابن بطوطة: وأهل مكة لهم ظرف ونظافة في الملابس، وأكثر لباسهم البياض، فترى ثيابهم أبدانًا ناصعة ساطعة. ويبدو أن هذا اللباس لم يتجاوز حدود شبه الجزيرة العربية (4).
أما البَدَنة -بالتأنيث- فكانت معروفة في مصر في العهد الفاطمى، وكانت عبارة عن: ثوب من حرير مرقوم بالذهب، لا يدخل فيه من الغزل -سداة ولحمة- غير أوقيتين، ويُنسج باقيه بالذهب بصناعة محكمة لا تحوج إِلى تفصيل ولا خياطة. وكانت تبلغ قيمته -في العصر الفاطمى- ألف دينار.
وكان يُصنع للخليفة الفاطمى يلبسه يوم ركوبه لفتح الخليج ولا يلبسه في غير ذلك اليوم (5).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید