المنشورات

البِذْلَة - المِبْذَلة

 البِذْلة بكسر الباء وسكون الذال، والمِبْذَلة بكسر الميم: ما يُلبس ويُمتهن ولا يُصان من الثياب، وهي أيضًا: المِيدعة والمِعوزة بكسر الميم فيهما، وهي الثياب والخُلْقان، والمِبذل والمِبذلة: الثوب الخَلَق، والتبذُّل: ترك التصاوُن. والتبذُّل: ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع (2).
وفي التاج: وقول العامة: البدلة بالفتح وإهمال الدال للثياب الجدد خطأ من وجوه ثلاثة؛ والصواب بكسر الموحدة وإعجام الذال وأنه اسم للثياب الخلق فتأمل ذلك، وقد تجمع البذلة على بِذَل كعنب (3).
وقيل: البدلة -بالدال-: مُحرَّفة عن بذلة بالذال المعجمة، وهي ما يبتذل من الثياب، مأخوذة من البدل لأنها تكون بدل أخرى، ويرادفها في العربية الحُلّة، والحُلّة إزار ورداء ولا تسمى حلة حتى تكون ثوبين، وقد يسمى الأسفل سريالًا والأعلى ريطة، وفي فقه اللغة للثعالبى: لا يقال للثوب حلة إلا إذا كان من ثوبين اثنين من جنس واحد.
ويبدو أن تحويل الذال إلى دال في الاستعمال وتحويل مدلول الكلمة من الثوب الخَلَق إلى الحُلَّة الجديدة جاء في مرحلة متقدمة، فقد وردت لفظة البدلة بالدال عند المسعودي (ت 346 هـ) في مروج الذهب في قوله: مائة بدلة ديباج مموجة بالذهب (4). وفي موضع آخر يقول: وألبستها أم جعفر البدلة الأموية (5). وفي تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدى (ت 764 هـ): ويقولون لبست بدلة من ثيابى، والصواب: بذلة بالذال المعجمة وكسر الباء (1). وما زالت حتى اليوم كلمة البدلة تعنى: الثياب الجدد كما كان عند العامة في مصر منذ القرن الثانى عشر الهجرى زمن الزبيدى. والبدلة أصبحت تطلق في مصر الآن على ثوب للرجال يتخذ للخروج، ويتألف في الغالب من ثلاث قطع: السترة والصدار والبنطلون، هذا في الشتاء، وفى الصيف من قطعتين: السترة والبنطلون (2).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید