المنشورات

الدلالة

ليست الدلالة ( الاشارة ) نبابة تشير الى شيء
قائم نهائي أو الى عنوان أو متهم أو وصفة » بل هي
فكرة الاتجاه والتوجيه ومدى الحركة الانسانية ونطاقها
الذي يزداد رحابة » وفكرة حركة هادفة ( ليست عشوائية
كغبار في مهب الرياح ) ‎٠‏ وهادفة هنا تعني انها تتحدث عن
» حاجات « الكائن الحي ف بيئة هي التي ت تحقق تلك
الحاجات أو تخنقها ء هذا اذا تحدثنا فى مسقو قبل
انساني عن ايقاعات الحياة لكل ما ينمو ويتحرك ويخاف
ويجوع ويظما ويحس ‎٠‏ وتلك الايقاعات نجدها في مستواها
الادبي افعالا منعكسة تتعلق بالدوافع الفطرية الاولية
مثل رائحة الطعام ورائحة الحيوان المفترس القريب ‎٠‏ وهي
حركة ضيقة تتجه نحو ( أو بعيدا عن ) صفات لصيقة
بموضوع الرغبة أو الخوف ‎٠‏ ونحن هنا ازاء نظام ضيق
جدا من الطعوم والروائح والملمس يوجه الكائن الحي
توجيها محدود النطاق » وازاء اشارات جامدة محدودة
وايقاع حركة محدود وتكيف سلبي على موضوعات حاضرة
حضورا مباشرا ( فعل منعكس لا شرطي لم يصبح بعد
عرضا دالا على وجود حالة معينة مثل الثدي وفم الرضيع
بلل القماط والصراخ ) ‎٠‏

ومع تطور الكائن البيولوجي وخاصة جهازه العصبي»
 تبدا النظم الاشارية .( نظم الدلالة ) في مستواها الادبي
تتيح حركة أوسع مدى وتكيفا في اتجاه الحركة آكثر مرونة
وغنى & فيدلا من الصفات الحسية الملموسة في موضوع
الرغبة آو التجنب ( الذي لا بد أن يكون حاضرا ) » نجد
لتلك الاشارات القليلة اشارات لا حصر لها مقترنة بها
اقترانا شرطيا مثل آثار الاقدام والاصوات وسائر
المصاحبات الخارجية الاخرى لموضوع الرغبة آو الخوف ‎٠‏
‏ومع ظهور العمل الانساني عند درجة عالية من تطور المخ
ياتي نظام الاشارة اللغوي وهو يجرد الاشارات السابقة
ويعممها ‎٠‏ وهذا التجريد الماثل في اللفة يسمح بتوجيه
الحركة وتكيف الكائن الناطق على نطاق اوسع في تواصل
مع الآخرين يضع خططا تنطبق على أشياء ليست حاضرة ‎٠‏

وحينما تنمو مقدرة الانسان على أن يحول تكامل
الخبرة الاجتماعية السابقة من انفعالات ومعرفة وميول
وقدرات الى صيغ مادة لغوية أو طرائق محددة للسلوك
والفعل تصبح للانسان حركة ذات اتجاه قيمي تكشف عن
فهم منتويات اعمق من الحقيقة وعن مبادىء خلقية
ومعتقدات ‎٠‏ وتأسيس القيمة هنا يعني أن ينسب الانسان
حركته ويقيم تعادلا بينها وبين تكامل الخبرة
الاجتماعية ‎٠‏

مصادر و المراجع :

١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)

٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)

٣- لسان العرب

المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)

٤- تاج العروس من جواهر القاموس

المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي

٥- كتاب العين

المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)

٦- معجم اللغة العربية المعاصرة

المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل

٧- المعجم الوسيط

المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة

(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید