المنشورات

الشَّلَّاق

الشَّلَّاق بفتح الشين وتشديد اللام: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: كواله؛ وهي تعنى في الفارسية: كيس كبير منسوج من صوف أو شعر؛ وهو الذى يسميه العامة في مصر: الشوال (5).
والشَّلَّاق كشدَّاد تعنى في العربية: الثوب المرقَّع؛ الذي يشبه المخلاة أو الشوال؛ وقيل: هو خريطة تجعل فيها كسر الخبز؛ وقد ورد ذكره عند الحريرى في المقامة الثلاثين؛ وهي المقامة الصورية؛ في قوله: "وقد بذل من الصداق شَلّاقًا وعُكازًا وصقاعًا وكرِّازًا، فأنكحوه إنكاح مثله" (1).
فقد جعل الحريرى صداق هذه المرأة ثوبًا مُرقَّعا تلبسه للكدية، وفرقة بالية لرأسها؛ وعصا تقرع بها الأبواب، وإناء إما أن تجعل فيه ما يَدِقُّ من الصدقة؛ أو تجعل فيه ماء لشربها عند طوافها للكدية (2).
وأهل الأندلس كانوا يضمون الشين في: الشَّلَّاق؛ والصواب الفتح؛ وفي ذلك يقول ابن هشام اللخمى: أهل الأندلس يقولون: لبس فلان شُلَّاقا؛ والصواب: شَلَّاق بفتح الشين (3).
وفي التاج: والشَّلَّاق كشدَّاد: شبه مخلاة تكون للفقراء والسُّؤَّال، وهي مُولَّدة (4).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید