المنشورات

الطِّراز

 بكسر الطاء كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: تراز، ومعناها في الفارسية: النقش؛ وقد نقلت إلى العربية قديمًا، منذ العصر الجاهلى، والطِّراز: بالكسر: ما يُنسج من الثياب للسلطان والطراز: علم الثوب (2).
والطراز النمط والشكل، والجيد من كل شيء، ويقال: ليس هذا من طرازك؛ والموضع الذي تُنسج فيه الثياب الجيِّدة. والجمع: طُرُز، وأطرزة.
والطرَّاز الرقَّام الذي يعمل الطِّراز، أو يطرِّز الثياب ونحوها بخيوط الحرير أو بأسلاك الذهب أو الفضة (3).
والطراز: الثياب التي تُصنع للسلطان، ويُنقش بها اسم السلطان، وتطرز بالحرير أو بالذهب بلون مخالف للون القماش أو الطرز الأخرى، تنويهًا بقدر لابسها من السلطان أو من يشرفه السلطان بلبسها عند ولاية وظيفة أو إنعام أو غير ذلك، وكان السلطان يخصص دارًا لتصنيع الثياب السلطانية، تعرف بدار الطراز (4).
ويحدثنا ابن خلدون أن من عادة ملوك الفرس أن تُرسم صورهم وأشكالهم وأشكال معينة تختص بهم في طراز أثوابهم، والقصد من ذلك هو التنويه بعظمة وسلطان لابسها (5).
وقد اشتق من كلمة الطراز الفارسية الأصل المصدر: التطريز، والفعل: طرَّز؛ واسم المفعول: المُطرَّز، وجُمعت على: طُرُز وأطرزة، وطرازات.
وصارت كلمة التطريز تعنى توشية الثوب بخيوط تؤلف شكلًا أو منظرًا.





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید