المنشورات

العَرَقيَّة

العَرَقية محرَّكة: ما يُلبس تحت العمامة والقلنسوة؛ وهي مُولَّدة؛ ومنه قولهم: اتخذت ثوبى هذا مِعْرَقًا؛ أي شعارًا ينشف العرق؛ كى لا ينال ثياب الصينة.
والعرَّاقة مشدَّدة: ما يُوضع تحت تكلة السرج والبرذعة (3).
والعَرَقية في مصر تشير إلى نفس الشئ الذي تشير إليه كلمة طاقية، أي تدل على كلوتة من القطن تمس الرأس مسَّا مباشرًا؛ وهي توضع تحت الطربوش الذي يُلف بعد ذلك بالعمامة؛ وعلى هذه الصورة تتشكل العمامة.

وفي سورية تشير العرقية إلى طاقية صغيرة من الكتان، وكانت تشير من قبل إلى نوع من التيجان المصنوعة من الفضة والمعمولة على هيئة قالب السكر، محاط بخمار حريرى أسود مطرز باللآلئ ومرصع بالأحجار الكريمة تلبسه عرائس الأمراء البدو في سورية (1).
وقد وصف لنا ابن إياس الموكب الرسمى لرئيس أرباب القلم في الدولة المملوكية أثناء طوافه بشوارع القاهرة؛ فذكر أنه كان يركب بغلة ويرتدى عمامة بطرحة بيضاء اللون تحتها طاقية مطرزة بالذهب محبوكة على الرأس يطلق عليها اسم: عرقية أو طاسة (2).
ومن هذا نفهم أن العرقية في العصر المملوكى كانت تعنى الطاقية المطرزة بالذهب تُلبس تحت الطرحة البيضاء.





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید