وتلك الرواية لا تحاول تصوير الطبيعية البشرية في
آوجهها المختلفة وقابليتها للتطور » بل ينصب اهتمامها
على الطبيعة الاشكالية للخبرة الفردية ‎٠‏ وهي لا تعتمد
على الوصف والتحليل والتفسير بل على افتراضات مضمرة :
فالفنان الروائي لا يخلق ذاتا ثابتة لها. طابع شخصي
وشلوك واحنانات » بل يخلق حالات تآصلية للذات الفردية
( مثل ذرة الكربون فقد تكون مانا أو فحما ) ‎٠‏ فالذات لم
تعد محددة متنقة أو لها بنية وثيقة الترابط » بل اصبحت
مساحة آو ساحة نفسية للصراع الشخصي % أو لغزا لا يحل 2
أو مجرد مناسبة لتدفق مدركات واحاسيس ‎٠‏ وتذوب
الشخصية بذلك في تيار من الخبرات المهشمة ذريا 2 وبعد.
ذلك تقطع الشخصية علاقتها بنفنيتها وتقتضر على ان
تكون تواليا من احداث موضوعية قاسية التحدد ا(شيئية) ‎٠‏

وفقد الروائي الايمان السابق بالمصير الجماعي
المشترك ‎٠‏ ولا يبدو بطل الرواية الحديثة مقتنعا أنه - أو
أي احد آخر ۔ يمتلك مقدرة تمكن من تغيير الوجود
الانساني ‎٠‏ ولم يعد معبرا عن اختيار معين للخلاص باسم
وصية الهية أو ارادة وطنية ‎٠‏ ولم تعد العلاقة بين الفرد
والجماعة محل اهتمام الرواية العصرية : وأصبحت المسالة
ارتطاما بين شعور يجند امكانات انسانية ومجتمع يشير
في ايقاع لا شخصي قد يكنون غريبا أو معاديا او غير مكترث
بتلك الطاقة الشمورية عند الفرد ‎٠‏

مصادر و المراجع :

١- موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

المؤلف: محمد بن علي ابن القاضي محمد حامد بن محمّد صابر الفاروقي الحنفي التهانوي (المتوفى: بعد 1158هـ)

٢- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

المؤلف: نشوان بن سعيد الحميرى اليمني (ت ٥٧٣هـ)

٣- لسان العرب

المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (ت ٧١١هـ)

٤- تاج العروس من جواهر القاموس

المؤلف: محمّد مرتضى الحسيني الزَّبيدي

٥- كتاب العين

المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)

٦- معجم اللغة العربية المعاصرة

المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت ١٤٢٤ هـ) بمساعدة فريق عمل

٧- المعجم الوسيط

المؤلف: مجمع اللغة العربية بالقاهرة

(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)