المنشورات

القَبْقَاب

 القَبْقَاب بفتح فسكون ففتح: النَّعل المتخذة من خَشَب بلغة أهل اليمن، ويكون شراكه من الجلد أو نحوه، والجمع: قباقيب (3).
وقد كانت القباقِيب الخشبية تصنع أحيانًا غنية بالزخارف ومرصعة بأصداف اللؤلؤ؛ وقد كان لهذا النوع من ملابس الرجل دور محزن في تاريخ نساء المماليك حينما ضُريت الملكة شجرة الدر بالقباقيب حتى الموت (4).
وفى التاج: القَبْقَاب: النعل من خشب في المشرق إنه خاص بلغة أهل اليمن، وقيل: إنه مولَّد لا أصل له في كلام العرب، وذكر الخفاجى في الريحانة أنه نعل يصنع من خشب محدث بعد العصر الأول، وقد نظم ابن هانئ الأندلسى فيه قوله:
كنتُ غصنا بين الرياض رطيبا ... مائسَ العِطْف من غناء الحمام
صرتُ أحكى عداك في الذل إذ ... صرتُ برغمى أُداس بالأقدام (1)
والقَبْقَاب يلفظ في مصر بضم القاف: القُبْقَاب، ويستعمله الرجال والنساء على حد سواء داخل الحمامات، غير أن النساء لا يلبسنه في البيوت إلا نادرًا، وبعضهن لا يلبسنه إلا لتفادى تجرير ذلاذل أثوابهن على الأرض، وبعضهن يستعملنه لإطالة قامتهن.
والسوريون في البيوت والدروب يلبسون كذلك غالبًا أحذية من الخشب؛ وهي تعلو على الأرض أكثر من خمسة عشر سنتيمترًا، وهي مقورة تقويرًا عميقًا من الباطن، في الوسط، بين القطعتين الخشبيتين اللتين تمسان الأرض، وهي مطلية طلاء جميلًا بعدة ألوان. وتلبسها النساء كذلك (2).




مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید