المنشورات

القَسِّيَّة

 القَسِّيَّة بفتح القاف وتشديد السِّين والياء: ثياب مُضلَّعة؛ أى بها خطوط عريضة كالأضلاع تُتخذ من الكتان المخلوط بالحرير يُؤتى بها من مصر، نُسبت إلى قرية مصرية قريبة من تنِّيس يُقال لها القَسّ بفتح القاف، وأصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف: القِسّ؛ وأهل مصر بالفتح. وفى حديث على كرم اللَّه وجهه: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن لُبْس القَسِّي.
وقيل أصل القَسِّي: القَزِّي -بالزاى- منسوب إلى القز؛ وهو ضرب من الإبريسم؛ أُبدل من الزاى سين؛ وأُنشد لرييعة بن مُقروم:
جعلن عتيق أنماط خُدورًا ... وأظهرن الكرادى والعهونا
على الأحداج واستشعرن رَيْطًا ... عراقيَّا وقَسِّيَّا مصونا
- وقيل أصل القَسِّى منسوب إلى القَسَّ؛ والقَسّ في اللغة هو الصقيع؛ وسُمِّى هذا الثوب القسِّى لبياضه الذي يشبه الصقيع
وفى حديث علي رضى اللَّه عنه: "قيل له: ما القسية؟ قال: ثياب مضلَّعة فيها حرير" (1).
والقسِّيَّة: ثياب من عنان وحرير كانت تُصنع بمصر والشام، مضلَّعة مزيَّنة بأمثال الأترج (2).
وقد ورد ذكر هذا النوع من الثياب عند ابن بطوطة؛ في قوله: "وأعطى للشيخ عز الدين ثيابًا من الملف والمرعز والقسى والكمخا" (3).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید