المنشورات

المُقطَّع

 بضم الميم وتشديد الطاء، والجمع: المقطَّعات، بالألف والتاء والمقطَّعات من الثياب: شبه الجباب ونحوها من الخَزِّ وغيره وفى الحديث: أن رجلًا أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه مقطَّعات له، قال ابن الأثير: أى ثياب قصار؛ لأنها قُطعت عن بلوغ التمام، وقيل:المقطَّع من الثياب كل ما يُفصَّل ويخاط من قميص وجباب وسراويلات وغيرها، وما لا يقطَّع منها كالأردية والأُزُر والمطارف والرياط التى لم تقطَّع، وإنما يتعطَّف بها مرة ويتلفع بها أخرى.
وقيل: المقطَّعات: برود عليها وشى مُقطَّع؛ وقيل المقطعات لا واحد لها، فلا يقال: للجبة القصيرة مقطعة ولا للقميص مقطع؛ وإنما يُقال لجملة الثياب القصار مقطعات، وللواحد ثوب (1).
وقد وردت كلمة المقطَّع عند الرحالة ابن بطوطة تعني القصير من الملابس؛ وذلك في أثناء حديثه عن أهل مقديشيو: وكسوتهم فوطة حر يشدها الإنسان في وسطه عوض السراويل فإنهم لا يعرفونها، ودراعة من المقطَّع المصري معلمة وفرجية من المقدسى مبطنة" (2).
وعند المسعودي: "فأتت حرقة بنت النعمان في حفدة من قومها وجواريها وهن في زيِّها، عليهن المسوح والمقُطَّعات السود مترهبات" (3) ونفهم من هذا النص أن الراهبات كن يرتدين المقطعات فوق المسوح؛ وكانت هذه المقطعات سوداء اللون.
وعند المسعودي أيضًا: "فأتى به سعد بن مالك وعلى البغل رجل عليه مقطَّعات ديباج وقلنسوة مُذَهبَّة؛ وإذا هو خباز الملك" (4).
ونفهم من هذا النص أن المقطَّعات قد تتخذ من الحرير؛ وقد يرتديها حاشية الملك؛ ومنهم خبازه.






مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید