المنشورات

المِرْعِزَّى

 بكسر الميم وسكون الراء وكسر العين وتشديد الزاى والمِرْعِزَّى والمَرْعِزّاء: كلمة آرامية مُعرَّبة؛ وأصلها في الآرامية: مريزَى؛ وفى ذلك يقول السيوطي: ومما أخذه العرب من النبطية -أي الآرامية- المِرْعِزّى والمِرْعِزَّاء، وأصله: مريزى (3).

والمِرْعِزَّى هو اللين من الصوف؛ وحكى الأزهرى: المرعزى كالصوف يخلص من بين شعر العنز؛ وقال الجوهرى: المرعزى: الزغب الذي تحت شعر العنز؛ وهو على وزن مِفْعِلَّى، لأن فِعْلَّلى لم يجئ.
وعند دوزى: كلمة مرعز تشير إلى نوع من النسيج المتخذ من الصوف لأننا نقرأ عند ابن بطوطة مقاله عن بلدة ماردين: "وبها تُصنع الثياب المنسوبة إليها من الصوف المعروف بالمرعز" (4).
وعند ابن بطوطة أيضًا: "وأهدانى ثيابًا من الملف والمرعز والقسى والكمخا" (5) وعنده أيضًا: "وأعطانى خلعة من المرعزّ" (6) والمِرْعِزَّى نوع من الثياب المتخذة من شعر العنز، وكانت تُصنع في مدينة مارديرن.
وفى المعرَّب: المِرّعِزَّى والمِرْعِزَاء بكسر الميم، إذا خفَّفت مددت وإذا شدَّدت قصرت، وهو بالنبطية: مِرْنزَّا، وقد تكلموا به، قال جرير في قصيدة يهجو بها التيم:
كساك الحنظلى كساء صوف ... ومِرْعِزَّى فأنت بها تفيد (7)
ويحدثنا المقرى في نفح الطيب من حكايات النصارى واليهود في بلاد الأندلس أن أحد النصارى كان اسمه ابن المِرْعِزَّى ظهر في دولة المعتمد بن عباد، وكان من مدَّاحه (1).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید