المنشورات

المِسْح

 المِسْح بكسر الميم وسكون السين: البلاس؛ وهو ثوب من الشعر الغليظ، والمسح: الكساء من الشَعَر؛ والجمع القليل: أمساح؛ قال أبو ذؤيب:
ثُمَّ شَرِبْنَ بنبطٍ والجمال كأنَّ ... الرَّشْحَ منْهُنَّ بالآباطِ أمْساحُ
والجمع الكثير: المُسوح (2).
وزاد في التاج: والمِسْح: ثوب من الشعر غليظ، وبه سُمِّى المسيح الدجَّال لذله وهوانه وابتذاله كالمسح الذي يُفرش في البيت، قيل وبه سُمِّى كلمة اللَّه عيسى عليه السلام للبسه البلاس الأسود تقشفًا فهما وجهان (3). وإطلاق المسح على ثوب الراهب استعمال مولَّد كما في المعجم الوسيط (4).
وعند دوزى: تشير هذه الكلمة إلى قماش من شعر الماعز أو من شعر الحمير يُستعمل لحياكة العباء، وهذا اللباس ضيق لا أكمام له وقصير لا يصل إلى الركبتين، وهو يختلف عن بعضه، والفاخر منه مشغول برقة خصوصًا المعمول بصورة مخططة بخطوط سوداء أو بيضاء.
ويقول دوزى إن المسوح في أسبانيا كان يرتديها العبيد النصارى، وكذلك كان المسح لباسًا للحداد (5).
وارتبط لفظ المسح عند ابن بطوطة بثياب الرهبان المتخذة من الشعر؛ وذلك في قوله: "وأكثر هؤلاء الملوك الأتراك إذا بلغ الستين أو السبعين بنى مانستار"كنيسة" ولبس المسوح: وهي ثياب الشعر" (1). وفى قوله: "وفيه كنيسة فيها نحو خمسمائة بكر عليهن المسوح" (2).
والمِسْح والجمع مسوح فرجية الراهب، وقيل: هو الروب أو الكساء المخطط، ومنهم من عرفه بأنه كساء من شعر كثوب الرهبان (3).
وعند المسعودى الرحالة: "وكان ترهَّب، ولبس المسوح، وهجر الأوثان، وكان سيدًا قد ترهَّب في الجاهلية، ولبس المسوح" (4).






مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید