المنشورات

المِهْمَز

بكسر الميم كمنبر المِهْمَز والمِهْمَاز كالمفتاح: حديدة تكون في مؤخرة خُف الرائض، والجمع: مهامز. ومهاميز (3).
وقد تُطلق كلمة المهماز ويراد بها الحذاء الذى في مؤخرته حديدة يلبسه الفارس، فنحن نقرأ لدى ابن بطوطة: ويقف دوغا الترجمان على باب المشور، وعليه الثياب الفاخرة من الزرد خانة وغيرها، وعلى رأسه عمامة ذات حواشٍ لهم في تعميمها صنعة بديعة، وهو متقلد سيفًا غمده من الذهب، وفى رجليه الخف والمهاميز، ولا يلبس أحد ذلك اليوم خُفَّا غيره" (4).
والمهماز آلة من الحديد تكون في رجل الفارس فوق كعبه وفوق الخف، ومؤخرة إصبع محدد الرأس إذا أصاب جانب الفرس تحركت وأسرعت في المشى أو جدَّت في العدو، وهو تارة يكون من ذهب خالص، وتارة يكون من فضة، وتارة يكون من حديد مطلى بالذهب أو الفضة، وكان لا يشد المهماز المكفت بالذهب إلا من له إقطاع في الحلقة (1).
ويحدثنا mayer أن السلطان قانصوه الغورى خلع ملابسه الصوفية وذهب إلى الصلاة، وهو يرتدى عباءة من الحرير الأبيض، وحذاء أبيض برقبة "خف"، وكانت نعاله مصنوعة من الجلد البلغارى الأبيض، ومعدة بمهاميز مكفتة بالفضة (2).
وكان الأمراء من أجناد الحلقة الذين يتمتعون بأقطاع يخول لهم استعمال المهاميز الذهبية، الا أن هذا كان ساريًا فقط في عصر المماليك البحرية، وقد حدث في عصر المقريزى أنه لما شملت الفاقة البلاد غدا من المستحيل التمادى في هذا البذخ، مع استثناء قلة من الطبقة الرفيعة (3).
وقد جرت العادة أن يرتدى العلماء في هذا العصر أحذية من نوع "الأخفاف" مصنوعة من الجلد الطائفى، بدون مهاميز (4).
كما كان محتسبو مصر في العصر الفاطمى يلبسون في أقدامهم الخفاف (الأحذية) من الأديم الطائى بغير مهاميز (5).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید