المنشورات

الوَبَر

 الوَبَر بالتحريك: صوف الإبل والأرانب والسَّمُّور والثعالب والفنك، والواحدة: وَبَرة، والجمع: أوبار، وتُطلق مجازًا على كل ثوب اتُخذ من الوَبَر، فيقال: فلان يلبس الوَبَر، كما يُقال يَلْبس الكتان، أى الثوب المتخذ منه.
وفى الحديث: "أحبُّ إلىَّ من أهل الوَبَر والمَدَر"؛ أى أهل البوادى وأهل المدن والقرى، وهو من وبر الإبل لأن بيوتهم يتخذونها منه، والمَدَر جمع مَدَرة؛ وهى البِنْيَة (3).
ويحدثنا ابن جبير الرحالة الأندلسى أنه رأى الخليفة أبا العباس أحمد بن الناصر لدين اللَّه بن المستضئ بنور اللَّه، الذى يتصل نسبه إلى أبى الفضل جعفر المقتدر باللَّه لابسا ثوبًا أبيض شبه القباء برسوم ذهب فيه، وعلى رأسه قلنسوة مذهبة، مطوَّقة بوَبَر أسود من الأوبار الغالية القيمة، المتخذة لِلنّاس مما هو كالفنك وأشرف، متعمدًا بذلك زى الأتراك، تعمية لشأنه، لكن الشمس لا تخفى وإن سُتِرت (1).
والوَبَر أيضًا زَغَب الثوب، ومن المجاز: وبر رأل النعام توبيرا ازغبَّ، والثوب المُوبَّر، أى الذى عليه زَغَب وله أهداب أو خمل.
ويحدثنا mayer أنه في العصر المملوكى جرت العادة أن يرتدى علماء الدين من الطبقتين الرفيعة والدنيا عباءات من قماش سميك له وَبَر، يطلق عليها اسم الجوخة (2).






مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید