المنشورات

الوَشْى

 الوَشْى بفتح الواو وسكون الشين: النسْج، والنقش، والنمنمة، والوَشْى: الثوب المَوْشِىّ، والجمع: وِشاء.
وَوَشى الحائك الثوب: نسجه وألَّفه، ووشَّاه: نمنمه ونقشه وحسَّنه (4).
والوَشْى: نوع من الثياب الموشية، تسمية بالمصدر (5).
وقيل: هى ثياب مرقومة بألوان شتى من الحرير.

ويحدثنا المسعودى الرحَّالة أن أم جعفر زبيدة بنت جعغر بن المنصور أول من صنع لها الرفيع من الوشى، حتى بلغ الثوب من الوشى الذى اتخذ لها خمسين ألف دينار، وهى أول من اتخذ القباب من الفضة والأبنوس والصندل وكلاليبها من الدهب والفضة ملبسة بالوشى والسمُّور والديباج وأنواع الحرير (6).
والوَشْى هو نسيج من الحرير المطرز برسوم الأشخاص والحيوان وأغصان النبات المتوَّجة والمزينة بخيوط الذهب، وقد كان نسيج الوشى من أكثر المنسوجات المفضلة لدى الخلفاء العباسيين وكبار رجال الدولة، فقد جاء في الأغانى أن الرشيد هب من نومه يومًا فركب حمارًا وخرج في دراعة وشى متلثمًا بعمامة وشى وملتحفًا بإزار وشى (1).
ومن قبل الخلفاء العباسيين كان الخليفة الأموى سليمان بن عبد الملك يلبس ثياب الوشى، وفى أيامه عُمل الوشى الجيد باليمن والكوفة والإسكندرية، ولبس الناس جميعًا الوشى جبابًا وأردية وسراويل وعمائم وقلانس، وكان لا يدخل عليه رجل من أهل بيته إلا في الوشى. . . وأمر أن يكفَّن في الوشى" (2).
ولقد كان أهل الأندلس يقولون لثوب من الحرير الوَشِى بفتح الواو وكسر الشين، وصوابه: الوَشْى بإسكان الشين (3).
والوشى المُعلَّم: أى النسيج المخطط والمنقوط (4).
والوشى نوع من الثياب المنسوجة من الإبريسم، ولقد عشق الخلفاء الأمويون والعباسيون لبس الثياب الموشاة، وعرفت الكوفة بعمل أجود أنواع الوشى، وعرفت أيضًا ثياب الوشى المثقلة وهى المنسوجة بالذهب، ومن أنواع الوشى وأوصافه: المُضرَّس والمضلّع والمخلَّب، ويقال للصانع الذى يشى الثوب ألوانًا: المثمج، ويقال لصانع الوشى وبائعه عمومًا الوشَّاء (5).





مصادر و المراجع :

١- المعجم العربي لأسماء الملابس «في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث»

إعداد: د. رجب عبد الجواد إبراهيم (كلية الآداب - جامعة حلوان)

تقديم: أ. د/ محمود فهمي حجازي (كلية الآداب - جامعة القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید