المنشورات

(تيه بنى مَخْزُوم)

قَالَ الجاحظ أما بَنو مَخْزُوم وَبَنُو أُميَّة وَبَنُو جَعْفَر بن كلاب واختصاصهم بالتيه وَالْكبر فَإِنَّهُم أبطرهم مَا وجدوه لأَنْفُسِهِمْ من الْفَضِيلَة وَلَو كَانَ فِي قوى عُقُولهمْ فضل على قوى دواعى الحمية فيهم لكانوا كبنى هَاشم فى تواضعهم وَفِي أَنْصَافهمْ لمن دونهم
وَلما بلغ الْحسن بن على رضى الله عَنْهُمَا قَول مُعَاوِيَة إِذا لم يكن الهاشمى جودا والأموى حَلِيمًا والعوامى شجاعا والمخزومى تياها لم يشبهوا آبَاءَهُم قَالَ إِنَّه وَالله مَا أَرَادَ بهَا النَّصِيحَة وَلَكِن أَرَادَ أَن يفنى بَنو هَاشم مَا بِأَيْدِيهِم فيحتاجوا إِلَيْهِ وَأَن يحلم بَنو أُميَّة فيحبهم النَّاس وَأَن يشجع بَنو الْعَوام فيقتلوا وَأَن يتيه بَنو مَخْزُوم فيمقتوا
وَكَانَ يُقَال أَرْبَعَة لم يَكُونُوا ومحال أَن يَكُونُوا زبيرى سخى ومخزومى متواضع وهاشمى شحيح وقريشى يحب آل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید