المنشورات

حلف الفضول

هُوَ فِي بعض الرِّوَايَات تحالف ثَلَاثَة من الفضلين على أَلا يرَوا ظلما بِمَكَّة إِلَّا غيروه وأسماؤهم الْفضل بن شراعة وَالْفضل بن قضاعة وَالْفضل بن نصاعة وَالرِّوَايَة الصَّحِيحَة أَنه لما كَانَ فِيهِ من الشّرف وَالْفضل سمى حلف الفضول
وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد شهِدت فِي دَار عبد الله بن جدعَان حلفا لَو دعيت إِلَى مثله الْيَوْم لَأَجَبْت
وَكَانَ سَبَب ذَلِك الْحلف أَن رجلا جاورهم من زبيد فظلم حَقه وَثمن سلْعَته وَكَانَت ظلامته عِنْد الْعَاصِ بن وَائِل السَّهْمِي وَكَانَت لرجل من بارق ظلامة عِنْد أبي بن خلف الجُمَحِي فَلَمَّا سمع الزبير بن عبد الْمطلب الزبيدِيّ وَقد صعد فِي الْجَبَل وَرفع عقيرته بقوله
(يَا للرِّجَال لمظلوم بضاعته ... بِبَطن مَكَّة نائي الدَّار والنفر) ن الْحَرَام لمن تمت حرامته ... وَلَا حرَام لثوب الْفَاجِر الْغدر)
فَقَالَ الزبير
(حَلَفت لنعقدن حلفا عَلَيْهِم ... وَإِن كُنَّا جَمِيعًا أهل دَار 
(نُسَمِّيه الفضول إِذا عَقدنَا ... يقر بِهِ الْغَرِيب لذى الْجوَار)
ثمَّ قَامَ هُوَ وَعبد الله بن جدعَان فدعوا قُريْشًا إِلَى التَّحَالُف والتناصر وَالْأَخْذ للمظلوم من الظَّالِم فأجابوهما وتحالفوا فِي دَار ابْن جدعَان وشهده النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل الْوَحْي فَهَذَا حلف الفضول
وَأما حلف المطيبين فَهُوَ تحالف آخر بَين قُرَيْش لما اجْتَمعُوا لذَلِك غمسوا أَيْديهم فِي الطّيب ثمَّ تصافحوا وتحالفوا وتعاقدوا




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید