المنشورات

(شربة أَبى الجهم)

يضْرب مثلا للشئ الطّيب اللذيذ الردئ الْعَاقِبَة وَكَانَ أَبُو الجهم عينا لأبى مُسلم على أَبى جَعْفَر الْمَنْصُور يراعيه ويداخله ويحفظ أنفاسه والمنصور يستثقله ويتبرم بِهِ ويترصد الغوائل لَهُ فَبَيْنَمَا هُوَ ذَات يَوْم عِنْده إِذْ عَطش فَاسْتَسْقَى فَقَالَ الْمَنْصُور يَا غُلَام اسْقِهِ سويق اللوز بالطبرزذ فَجَاءَهُ بقدح مِنْهُ وَفِيه سم سريع الْقَتْل فشربه أَبُو الجهم وَلم يلبث أَن حرك بَطْنه فَقَامَ فَقَالَ الْمَنْصُور إِلَى أَيْن يَا أَبَا الجهم فَقَالَ إِلَى حَيْثُ وجهتنى يَا أَبَا جَعْفَر وَرجع إِلَى منزله وَقذف كل شئ فى بَطْنه وَتلف لوقته فَقيل فِيهِ
(تجنب سويق اللوز لَا تشربنه ... فَشرب سويق اللوز أردى أَبَا الجهم)





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید