المنشورات

(أغربة الْعَرَب)

وذؤبان الْعَرَب سادتها وهم أَرْبَعَة سودان شجعان فَمنهمْ عنترة بن شَدَّاد العبسى سرى السوَاد فِيهِ من جِهَة أمه وَكَانَت حبشية زنجية تسمى زبيبة وفيهَا قَالَ من وصف رجلا بقلة شرب الشَّرَاب
(ويدعى الشّرْب فى رَطْل وباطية ... وَأم عنترة العبسى تكفيه)
وَمِنْهُم خفاف بن ندبة السلمى سرى السوَاد فِيهِ من قبل أمه وبلدته لِأَنَّهُ من حرَّة بنى سليم وَأدْركَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ شَاعِرًا شجاعا وَقل مَا يجْتَمع الشّعْر والشجاعة فى وَاحِد وَشهد مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتح مَكَّة وَمَعَهُ لِوَاء سليم
وَمِنْهُم السليك بن السلكة وَقد تقدم ذكره
وَمِنْهُم عبد الله بن خازم السلمى والى خُرَاسَان لعبد الله بن الزبير وَمن عَجِيب أمره أَنه كَانَ نِهَايَة فى الشجَاعَة والنجدة وَكَانَ يخَاف الفأر أَشد مَخَافَة فَبَيْنَمَا هُوَ ذَات يَوْم عِنْد عبيد الله بن زِيَاد إِذْ أَدخل عَلَيْهِ جرذا أَبيض فتعجب مِنْهُ فَقَالَ لعبد الله يَا أَبَا صَالح هَل رَأَيْت أعجب من هَذَا وَإِذا عبد الله قد تضاءل كَأَنَّهُ فرخ وأصفر كَأَنَّهُ جَرَادَة فَقَالَ عبيد الله أَبُو صَالح يعْصى الرَّحْمَن ويتهاون بالسلطان وَيقبض على الثعبان ويمشى إِلَى الْأسد الْورْد ويلقى الرماح بِوَجْهِهِ وَالسُّيُوف بِيَدِهِ وَقد اعتراه من جرذ مَا ترَوْنَ أشهد أَن الله على كل شَيْء قدير




مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید