المنشورات

(ظريف الْعرَاق)

هُوَ شراعة بن الزندبور يضْرب بِهِ الْمثل فى الظّرْف وَلما بلغ الْوَلِيد بن اليزيد خَبره أَمر باحضاره إِلَيْهِ فَرَأى بِهِ مَا يزِيد خَبره على خَبره وَكَانَ مِمَّا دَار بَينهمَا أَن قَالَ لَهُ الْوَلِيد مَا تَقول فى الشَّرَاب قَالَ عَن ايه تسألنى يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ مَا تَقول فى المَاء قَالَ هُوَ قوام الْبدن ويشاركنى فِيهِ الْحمار قَالَ مَا تَقول فى اللَّبن قَالَ مَا نظرت إِلَيْهِ إِلَّا استحييت من أمى لطول إرضاعها إِيَّاه لى قَالَ مَا تَقول فى الْخمر قَالَ آه صديقَة روحى قَالَ فَأَنت أَيْضا صديقى فَاقْعُدْ فَقعدَ وانبسط ثمَّ سَأَلَهُ عَن أصلح الْأَمْكِنَة للشُّرْب فَقَالَ عجبت مِمَّن تحرقه الشَّمْس وَلم يغرقه الْمَطَر كَيفَ لَا يشرب إِلَّا مصحرا فوَاللَّه مَا شرب النَّاس على وَجه أحسن من وَجه السَّمَاء وصفو الْهَوَاء وخضرة الْكلأ وسعة الفضاء وقمر الشتَاء





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید