المنشورات

(ذَات النحيين)

هذلية جرى بهَا الْمثل فى الشّغل وَالشح فَقيل اشغل من ذَات النحيين وَمن حَدِيثهَا ان خَوات بن جُبَير الأنصارى فى الْجَاهِلِيَّة حضر سوق عكاظ فَانْتهى إِلَى هَذِه الْمَرْأَة وهى تبيع السّمن فاخذ نحيا من أنحائها ففتحه ثمَّ ذاقه وَدفع النحى فى إِحْدَى يَديهَا ثمَّ فتح نحيا آخر وَدفع فَمه فى يَدهَا الْأُخْرَى ثمَّ كشف ذيلها وواقعها وهى غير ممانعته لحفظ فَم النحيين وَلم تَدْفَعهُ خوفًا على السّمن حَتَّى قضى حَاجته فَلَمَّا قَامَ عَنْهَا قَالَت لَهُ لاهناك الله فَرفع خَوات عقيرته وَقَالَ
(وَأم عِيَال واثقين بكسبها ... خلجت لَهَا جَار استها خلجات)
(وأخرجته رَيَّان يقطر رَأسه ... من الرامك الْمَخْلُوط بالمغرات)
(شغلت يَديهَا إِذْ أردْت خلاطها ... بنحيين من سمن ذوى عجوات)
(فَكَانَ لَهَا الويلات من ترك نحيها ... وويل لَهَا من شدَّة الطعنات)
(فشدت على النحيين كفا شحيحة ... على سمنها والفتك من فعلاتى)
فَضربت الْعَرَب بهَا الْمثل فَقَالُوا أنكح وأغلم من خَوات وأشغل وأشح من ذَات النحيين
والرامك ضرب من الطّيب والمغرة من الطين تتضايق بهَا نسَاء الْعَرَب كَمَا يتضايقن بعجم الزَّبِيب





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید