المنشورات

(عقارب شهر زور)

قَالَ الجاحظ العقارب القتالة تكون بموضعين بشهرزور وقرى الأهواز إِلَّا أَن القواتل بالأهواز جرارات وَلم يذكر عقارب نَصِيبين لِأَن أَصْلهَا فِيمَا يَشكونَ فِيهِ من شهر زور حِين حوصر أَصْلهَا ورموا بالمجانيق بكيزان محشوة من عقارب شهرزور حَتَّى توالدت هُنَاكَ فَأعْطى الْقَوْم بِأَيْدِيهِم وَقَالَ ابْن الرومى فى عقارب شهرزور يهجو فتاة اسْمهَا شنطف
(إِذا مَا شنطف نكهت أماتت ... فَمن نكهاتها قَتْلَى وصرعى)
(يلاقى الْأنف من فمها عذَابا ... وترعى الْعين مِنْهَا شَرّ مرعى)
(وَإِن سكُوتهَا عندى لبشرى ... وَإِن منت عددت الْمَنّ منعا)
(فقرطقها كعقرب شهرزور ... إِذا غنت مطوقة بأفعى)
وَمِمَّا يتَمَثَّل بِهِ من عقارب قاشان فَإِنَّهَا مَعْرُوفَة بالخبث مَا كتب بِهِ الصاحب كتبت من قاشان وَقد قاسيت من خوف عقاربها مَا يقاسيه شَيخنَا أَبُو عبد الله من عقارب الأصداع
وعَلى ذكر عقارب الأصداغ قد كنت أَظن الصاحب أَبَا عذرة قَوْله
(إِذا لم يكن يكفف عقارب صُدْغه ... فَقولُوا لَهُ يسمح بترياق رِيقه)
حَتَّى أنشدته يَوْمًا للأمير السَّيِّد أدام الله تأييده فَقَالَ إِنَّمَا أَخذه مِمَّن قَالَ
(ضربت عَيْنك قلبى ... إِنَّمَا عَيْنك عقرب)
(لَكِن المصة من ريقك ... ترياق مجرب)






مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید