المنشورات

(نَار القربان)

هى الَّتِى جعلهَا الله آيَة لبنى إِسْرَائِيل فى مَوضِع امتحان إخلاصهم وتفرق نياتهم فَكَانُوا يَتَقَرَّبُون بالقربان فَمن كَانَ مخلصا نزلت نَار من السَّمَاء حَتَّى تحيط بِهِ فتأكله وَمن لم يروها وبقى القربان على حَاله قضوا بِأَنَّهُ مَدْخُول الْقلب فَاسد النِّيَّة وَلذَلِك قَالَ الله تَعَالَى {الَّذين قَالُوا إِن الله عهد إِلَيْنَا أَلا نؤمن لرَسُول حَتَّى يأتينا بقربان تَأْكُله النَّار} وَالدَّلِيل على أَن ذَلِك قد كَانَ من شَأْنهمْ مَعْلُوما قَوْله تَعَالَى {قد جَاءَكُم رسل من قبلي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلم قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنْتُم صَادِقين} قَالَ الجاحظ ثمَّ إِن الله تَعَالَى ستر على عباده وَجعل بَيَان ذَلِك فى الْآخِرَة وَكَانَ ذَلِك التَّدْبِير مصلحَة فى ذَلِك الْأَمر ووفق طبائعهم وعللهم وَقد كَانَ الْقَوْم من المعاندة وَمن الغباوة على مِقْدَار لم يكن لينجع فيهم ويكمل لمصلحتهم إِلَّا مَا كَانُوا فِيهِ





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید